آه آه
كم هي ليلة حزينه تلك الليله التي خيم فيها السكون وترقرقت فيها شلالات من الدموع اغرقتنا في صمت وذهول
رن جرس الهاتف وليته لم يرن حائني صوته الحزين صوته الأليم لينقلني الى دوامة لم اصحو منها الا على كلماته وي تواسيني ولا اعلم اهو يواسيني ام يواسي نفسه
نعم انه فاجع (لله ما اعطى ولله ما اخذ) ولكن هذه هي النفس البشريه لا ترخص شي عندها
لماذا رحلت بدون وداع لماذا تركتنا في ذهول وعلامات الهلع بادية على تلك الوجوه والألم يعتصرها لم اصدق الخبر تمنيت لو كان حلما اصحو منه لأراه ببتساماته وضحكاته وتعليقاته وروعة وجوده بيننا
آه ياقلبي كم يعتصرك الألم ويضنيه الحزن
لماذا رحلت بدون وداع وتركتنا نذرف عليك الدموع تلو الدموع حتى جفت محاجرنا ,
اتطلع الى الوجوه من حولي كلها اشبه وجوه لا اميزها انظر مليا لأرى وجوه يعتريه الحزن
ابحث بين هذه الوجه عن وجهه الجميل ليعيد البسمة لمحيانا ولا كن مشيئة الله وحكمته فوق كل شيء
سرنا بطريق طويل بغيت الوصول الى الأحباب ومواساتهم ونحن لا نعرف من نواسي انواسي انفسنا ام نواسيهم
آه ياصالح كم هو مؤلم رحيلك
اراك في كل زاويه وارتقب دخولك علينا كل لحظة هذا انا خالتك فكيف بأمك اسألله أن ينزل على قلبه السكينه والصبر والسلوان
قبل اشهر بسيطه ذهبت مع هذا الطريق وكان القلب يملؤه الفرح ونرتقب الوصول بأسرع ما يمكن واليوم نسلك ذات الطريق ولاكن ما يملىء القلب هو الألم والحزن
((لماذا رحلت بدون وداع)) كم هو طويل وحزين هذا الطريق
وصلت الى المكان المنشود وقد كان في نظري قبل اشهر من اروع الأماكن واليوم ارى وجهه في كل شارع سار هنا ووقف هنا وضحك هنا وحرى هنا واليوم ترك كل شي ورحل بلا وداع
وصلنا الى المنزل الذي بدا لنا وكأنه مهجور تسكنه الوحشه رغم وجود الكثير من الناس ولكن هو ليس فيه
اجتمع الأحبة ولكن هو ليس معهم رحل وتركنا بثوب الحزن نرفل
اين انت اختي الغاليه هل اعزيك ام اعزي نفسي فهو ليس ابنك وحدك بل ابن الجميع واخ الجميع رحمه الله رحمة واسعه
وما زلة آمل ان يكون الأمر حلم لأصحو منه واجد كل شي كما كان واجد صالح معنا وبيننا ولكن طال هذا الحلم وكاد ان يكون واقع وليس بحلم
حتى رئيته مسجى على نعشه وابتسامته تعلو محياه آه ياصالح لماذا رحلت بدون وداع
نعم رئيته يرقد بسلام دنوة منه قبلته ودعته فصحوت على الواقع الأليم نعم لقد رحل رحل صالح
يارب يارب لم يكن حلم بل كان واقع القية النظرة الأخيره على محياه الطاهر وقلبي يبكي قبل عيني
رأيت اخوته واخواته وتمنيت ان اضمهم الى صدري وان امسح دموعهم و هذا الألم الذي يعتصرهم خرجت فرئية شقيقة رحماك يارب خشية عليه من هول الصدمه تطلعت من حولي فرأيت باقي ابناء اخواتي وانا ارغب في ضمهم الي ودعوة لهم الله ان يحفظهم ولا يرينا بهم مكروه
تلك كانت النظرة الأخيرة تلك كانت اخر مرة سأرى فيه صالح والأن لا يسعنا الا الدعاى لك بأن يبدلك الله دار اخير من دارك واهلن خير من اهلك وان يسكن روحك الجنة ويجعل قبرك روضة من رياض الجنةويجمعنا بك في دار رحمته .......اللهم آمين
الأربعاء مايو 14, 2008 2:07 pm
