[معك أجد راحتي...
كنت أسير في طريق طويل.. لا أعرف إلى متى سيطول المسير.. !!
قلبي قد امتلأ من الهموم... وضاقت بي نفسي من الغموم...
لا أعرف ماذا أريد؟؟!!
جربت جميع متع الحياة... من ملاهي ورحلات...
لكني لم أجد الراحة حتى الآن...!!
وقفت حائرة أفكر... وفي وضعي أنظر..
شيئاً في داخلي يناديني.. وبصوت غير مسموع يناجيني..
لكني لم أفهم ما يريد..!!
قررت الخروج.. لأستنشق الهواء العليل..
علّه يعيد لحياتي بسمتها.. ولنفسي فرحتها..
عندها سمعت صوتاً شجيًّا... كلماته أطربتني..
وأعادت لي فرحتي..
اقتربت من ذلك الصوت.. واستمعت إليه..
اقتربت أكثر وأكثر...
آآآآآآه... كم أنا متعطشة لهذه الكلمات..
كنت كطفل ضآل وجد أمه...
كنت كغريق في البحر وجد من ينقذه..
كنت كالظمآن الذي وجد مايبل جفاف ريقه...
أخيراً... وجدت سعادتي.. وجدت ضالتي..
وجدت ما كنت أبحث عنه!!..
كان ساكناً وشامخاًبجانب صاحب ذلك الصوت... أبهرني بجماله..
حملته بين يدي.. نظرت إليه..
عندها....
أغمضت عيني.. وتركت المجال لدموعي.. لتعبر عن الآلام التي أحرقت فؤادي..
آآآآآآآآه ... ما أقسى قلبي.. كيف استطعت أن أبتعد عنه وأتناساه..؟؟!!
ما أقساني...
لكن لم يتحمل قلبي فراقه..
فهو أنسي وسعادتي..
هو راحتي وهنائي..
ضممته إلى صدري.. وبكيت بأعلى صوتي...
لن أدعك بعد الآن..
فأنت مصدر الأمان والإطمئنان..
أنت أغلى ما أملك...
أتعلمون ما هو؟؟؟
إنه كلام الرحمن.. وأشرف كتاب في الأكوان..
إنه القرآن الكريم...
عندها ابتسمت ابتسامة رضا...
فقد عاااااادت إليّ حياتي...]